TheKing اداره عامه
عدد المساهمات : 167 الرصيد البنكى : 210329 الرصيد النبكى : 0 تاريخ التسجيل : 04/06/2013 العمر : 30 الموقع : www.fb.com/akhbar.Ucoz
| موضوع: أصـبـح كافـرا .. و أمسى مؤمنــا .. ومــات شهيدا .. الأحد يونيو 16, 2013 4:02 pm | |
|
أثناء احتدام معركة اليرموك , وحين حمى الوطيس , خرج ( جرجة ) أحد أكابر قواد الروم ,
فنادي في خالد بن الوليد رضي الله عنه ـ فخرج له خالد حتى اختلفت أعناق فرسيهما , فقال جرجة : يا خالد أخبرني فاصدقني ولا تكذبني , فإن الحر لا يكذب , ولا تخادعني , فإن الكريم لا يخادع المسترسل بالله . هل نزل الله على نبيكم سيفا من السماء فأعطاكه فلا تسلُه على احد إلا هزمتهم ؟
قال خالد : لا . قال : فَبِمَ سُميت سيف الله ؟ قال خالد : إن الله بعث فينا نبيه فدعانا , فنفرنا منه ونأينا عنه جميعا , ثم عن بعضنا صدقه وتابعه , وبعضنا كذبه وباعده ,
فكنت فيما كذبه وباعده , ثم عن الله أخذ بقلوبنا ونواصينا فهدانا به , وبايعناه فقال لي : أنت سيف من سيوف لله سله الله على المشركين . ودعا لي بالنصر , فسمُيت سيف الله بذلك , فأنا من أشد
المسلمين على المشركين . قال جرجة : يا خالد الإمَ تدعون ؟ قال : إلى شهادة إن لا إله إلا الله , وأن محمد رسول الله , والإقرار بما جاء به من عند الله عز وجل . قال : فمن لم يجبكم ؟ قال : فالجزية ونمنعهم . قال : فإن لم يعطوها ؟ قال : نؤذنه بالحرب , ثم نقاتله . قال : فما منزلة من يجيبكم ؟ ويدخل في هذا الأمر اليوم ؟ قال : منزلتنا واحد فيما افترض الله علينا , شريفنا ووضيعنا وأولنا وآخرنا . قال جرجة : فلمن دخل فيكم اليوم من الأجر مثل مالكم من الأجر والذخر . قال خالد : نعم و أفضل . قال : كيف يساويكم و قد سبقتموه ؟ قال خالد : لأنا قبلنا هذه الأمر عنوة , وبايعنا نبينا وهو حيَّ بين أظهرنا تأتيه أخبار السماء , ويخبرنا بالكتاب ويرينا الآيات ,
وحق لما رأى ما رأينا , وسمع ما سمعنا أن يسلم ويبايع و وإنكم لم تروا ما رأينا , ولم تسمعوا ما سمعنا من العجائب والحجج ,
فمن دخل في هذا الأمر منكم حقيقة ونية كان أفضل منا . فقال جرجة : بالله لقد صدقتني ولم تخادعني ؟ قال خالد : تالله قد صدقتك , فعندئذ قلب جرجة ترسه وانحاز على المسلمين وقال : يا خالد علمني الإسلام . فأخذه خالد على خيمته , وصب عليه الماء ثم صلى به ركعتين , ثم خرج جرجة مع خالد يضرب بسيفه في الروم من لدن ارتفاع
الشمس حتى مالت للغروب , ولم يدر ( جرجة ) أن الله تعالى قد ختم له بالخير , فقد أصيب فلقي الله تعالى شهيدا في آخر أيام عمره و ولعلها أسعدها على الإطلاق , فقد أصبح كافرا , وأمسي مسلما , ومات شهيدا . | |
|